الماكياج قد يكون بديلاً عن عمليات التجميل

مزيّن الفنانات والجميلات محرّم عز الدين يتعامل مع وجه المرأة كما يتعامل مع وجه الفنانة بكثير من الشفافية والإتقان، إلا أن الفنانة بين يديه تكون أكثر دقة لسباب فنية وتقنية تتعلق بالصورة والمناسبة، ويعتبر محرّم أن الفنانة تبرز جدارة المزين خبير التجميل في مناسباتها لأنها صاحبة الإطلالة الأولى والصورة الأكثر إنتشاراً، لكنه في عمله كإخصائي تجميل لا يتعامل مع السيدة العادية بطريقة أقل أهمية، لأنها ترى الصورة الفنانة وترغب أن يكون مكياجها بتناسقاً وشبيهاً، فيعطيها ما تريد.
أما من ناحية المواسم فلكل موسم متغيرات معينة للموضة وتتغير فيه الألوان وتختلف الأشكال عن السابق، ففي الصيف موضة خفيفة للماكياج التي يعتمد فيها خبراء الماكياج على الألوان الفاتحة إنما في فصل الشتاء فتكون الغلبة للألوان القاتمة. فعندما يرحل فصل الصيف يحمل معه ألوان المرح والشباب، ليحل علينا فصل الشتاء بألوانه الكلاسيكية الاكثر رونقاً وجمالاً ذلك ما وضحه خبير التجميل اللبناني محرّم عزّالدين عن عودة الألوان الغوامق مع مطلع فصل الشتاء سواء كان الامر مختصاً بألوان الماكياج، أو حتى ألوان الشعر، وأضاف محرّم أن هناك العديد من الألوان التي تتلاءم مع البشرة السمراء ومن أبرزها اللونان العنابي والذهبي، والمزج أيضاً فيها بين الألوان ببعضها البعض .
كما ينصح محرّم المرأة الإبتعاد عن تقيلد الفنانات بوضع الماكياج، وأن تختار كل ماهو مناسب مع لون بشرتها وشخصيتها حتى تكون أكثر جاذبية، وأن تكون خير محافظة على بشرتها.
خبير التجميل المزّين محرّم عزّالدين توجّه لقارئات "إيلاف" ببعض نصائحه في هذا اللقاء:

ما موضة ألوان فصل الشتاء؟
يعود مع فصل الشتاء موضة ماكياج الدخاني، ويتربع على العرش الألوان الترابية كالبني بدرجاته، ومعه تعود موضة الشعر الأسود والبني الغامق، ومعها يعود أيضاً لون أحمر الشفاه القاتم بتدرجاته.

كيف تتعامل مع البشرة بعد فصل الصيف؟
لكل بشرة طبيعتها وأسلوبها الخاص وهناك طرق مختلفة للتعامل معها، مثلاً يجب الإبتعاد عن الترطيب المكثّف للبشرة الدهنية قبل وبعد وضع الماكياج مع أستخدام "اللوس بودر". لأن الإفرازات مع كريم الترطيب يجعلان البشرة تبدو لمّعاعة، أما البشرة الجافة فيمكن ترطيبها بعض الشيء قبل وبعد الماكياج لكي لا تجف بسبب البودرة، فالبشرة تتعرض خلال فصل الصيف لعوامل الشمس والبحر وتجف في الكثير من الأحيان يجب الحرص على ترطيبها بعد التعرض للشمس، ولكن بكل الأحوال لا يجب أن ترطب بالكريم نفسه خلال فصل الشتاء لأن لكل فصل كريمه الخاص.

هل تتعامل مع موضة الألوان أم أنك تتعامل مع البشرة بعيداً عن الموضة؟
بالطبع يجب أن أكون خير متابع لكل ما هو جديد في الماكياج، والأمر قبل كل شيء يعود الى طبيعة المرأة، وملامح وجهها ونوع بشرتها فليست كل إمرأة تخضع لجديد الموضة. فصاحبة البشرة البيضاء يبرز عليها الماكياج خصوصاً الألوان الترابية وحتى الزهرية أكثر من غيرها.

دائماً نهتم بالبشرة البيضاء فماذا عن البشرة السمراء والألوان التي تتناسب معها؟
هناك العديد من الألوان التي تتلاءم مع البشرة السمراء وإبرزها العنابي، والذهبي والمزج بين الألوان، والحرص كل الحرص في الإبتعاد عن الألوان الترابية.

وهل لون العين يكون عائقاً أمامك في اختيار ألوان ماكياج العيون؟
اكيد، لان هناك ألواناً تتناقض مع لون العينين، وأيضاً لون الشعر والبشرة، ولا ننسى الملابس لذا لا يمكننا فصل جزء عن جزء آخر. وبرأيي خبير التجميل المحترف هو الذي يتمكن من تسيير أي شيء قد يكون عائقاً لصالحه. مثلاً إذا كانت عيون المرأة خضراء وترتدي اللون الأزرق أعمل على إبراز لون العيون من خلال طريقة الماكياج والظلال الغامق واضع الظلال المناسبة للون فسانها، وهكذا أسير مع الألوان مختلفة بطريقة تناسبها.

البشرة والماكياج

هل تتأثر الشخصية في عملية وضع الماكياج؟
مبدئيا شخصيتي تنعكس على المرأة التي أضع لها الماكياج مادام هناك راحة نفسية بين الطرفين، حتى ابدع في عملي من دون تقيد ويكون هناك إرضاء للطرفين، وعليّ تحمل اراء جميع النساء اللواتي أتعامل معهن.

ما رأيك في اللواتي يقلدن الفنانات بوضع الماكياج؟
اؤيد ذلك إذا كان التقليد يتناسب مع المرأة، ولكن في بعض الأحيان الأمر لا يتماشى مع ملامحها، وهنا أبدأ بنصيحتها حتى أقدم لها ما يجعلها أكثر جمالاً وجاذبية.

وماذا عمن يحرصن على تكبير حجم العيون؟
ترى المرأة دائماً أن مركز جاذبيتها هو في جمال عينيها، وهذا يمر بخطوات معينة تعود الى شكل العيون ذاتها من خلال الألوان التي تساعد على تكبير أو تصغير حجم العينين وشكلها. وليست أي إمراة يليق بها الماكياج الذي يليق بغيرها، فصاحبة العيون الصغيرة تحتاج الى ماكياج يظهرها أكبر، وصاحبة العيون الجاحظة يليق بها ماكياج يخفي بعض جحوظها، وهكذا.

كيف لنا ان نغير مفهوم أن مساحيق الماكياج العدو الأول لبشرة المرأة؟
الماكياج يكون عدواً للمرأة عندما تستخدم هذه المساحيق بطريقة خاطئة، فعلى كل إمرأة ان تراعي تنظيف الوجه قبل وبعد وضع الماكياج حتى لا تتشبع المسام برواسب الماكياج، خصوصاً حول منطقة العين التي تبدو أكثر المناطق حساسية.

هل يلعب الماكياج دوراً بديلاً عن إجراء عمليات تجميل؟
الامر لا ينطبق على الكل، فهناك حالات وتفاصيل في الوجه من السهل إخفاؤها بالماكياج، وأمور أخرى يجب أن تخضع لعمليات تجميل خصوصاً بالأنف او شد الوجه.